ببليوجرافية : صفحة 285-291.

يشتمل على إرجاعات ببليوجرافية.

لقد شرعت الأقلام في هذه المغامرة الذهنية والسياسية ذات الطابع المثير للنفس عن تلك الشخصيات العربية ذات الوجود العربي العالمي، والتي أحبها الكثير وحيرت أعداء العروبة والدين الإسلامي، تلك الشخصيات التي أثارت في نفسي فضول الاطلاع والقراءة للعديد من الكتب والمترجمات، بل والاطلاع على الوثائق والنصوص الرئيسية التي حوت بين دفتيها مراحل هؤلاء العظماء ودورهم البارز في نشوء الاتحاد الإماراتي، وسعيهم لوحدة الصف العربي على كلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد في ذلك العالم عدو العربية والإسلام، ورحم الله الرجل الذي أصدر قراره الجريء بقطع البترول عن أمريكا في حرب أكتوبر، فسأله صحفي أمريكي : ألا تخاف من أمريكا ؟. فأجاب : "هل خلقتني أمريكا ؟ الله -سبحانه وتعالى- هو الذي خلقني مثلما خلق أمريكا، ولهذا لا أخاف من شيء سواء من أمريكا أو غيرها، وإذا كنت قد حصلت على شيء من أمريكا قد أخاف، ولكني لم أخذ منها شيئا، وقلت للصحفيين إنه لن تمضي ثلاثة أيام على قرار قطعي البترول إلا والدول العربية ستتخذ نفس القرار... وقد كان". لذا يسجل لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها تحولت إلى نموذج مثير للاهتمام والدراسة في كثير من المجالات، وذلك لما أظهرته هذه الدولة من قدرة على محاكاة الكثير من معطيات العصر ومتطلباته، على الرغم من قصره عمر الدولة الحديثة الذي لا يزيد على ثلاثة عقود.